عشرة أشخاص يواجهون اليوم تهمة المس بالمقدسات ببني ملال
ينتظر أن يحال اليوم 10 أشخاص من عدة هيئات سياسية و نقابية و مدنية على المحكمة الابتدائية ببني ملال على خلفية مشاركتهم في تظاهرة تضامنية مع معتقلين في تظاهرات فاتح ماي.
سجين المقدسات
جريدة المساء
6/11/2007


ينتظر أن يحال اليوم 10 أشخاص من عدة هيئات سياسية و نقابية و مدنية على المحكمة الابتدائية ببني ملال على خلفية مشاركتهم في تظاهرة تضامنية مع معتقلين في تظاهرات فاتح ماي.
و يتابع في هذه القضية تسعة أشخاص في حالة سراح هم محمد فاضل ( متقاعد 64 سنة ) عباسي عباس (أستاذ) أحنصال من حزب الطليعة الديمقراطي الاشتراكي، و عبد الرحمان عاجي و الشرقي نبيذ و عبد الكبير الربعاوي من الجمعية الوطنية لحملة الشهادات المعطلين، و اسماعيل أمرار (أستاذ) من حزب النهج الديمقراطي، و محمد اليوسفي (أستاذ) من جمعية أطاك المغرب فرع بني ملال، و عبد العزيز تيمور، فيما يتابع المعتقل السياسي السابق محمد بوكرين (72 سنة) في حالة اعتقال، بعدما قررت المحكمة مساء الجمعة المنصرم تأجيل جلسة المحاكمة إلى اليوم بعدما اعتبر الملف غير جاهز.
مصادر مقربة من الملف صرحت للمساء أن جلسة اليوم ستشهد مؤازرة عدد كبير من المحامين للمتابعين من مختلف هيآت المحامين بالمغرب نظراً لحساسية الملف.
و يواجه هؤلاء العشرة ممن شاركوا في الوقفة الاحتجاجية التي نظمت الثلاثاء الماضي أمام مقر المحكمة الابتدائية ببني ملال، تهم إهانة المقدسات و إهانة هيئة منظمة و تحقير مقرر قضائي و المشاركة في تظاهرة غير مرخص لها.
و أفادت مصادر مطلعة أن الاعتقالات جاءت بناء على أوامر من النيابة العامة بمحكمة بني ملال، حيث اعتقل الأشخاص المعنيون بتهمة المس بالمقدسات.
و قد علمت المساء أن عملية الاعتقال التي تمت في أماكن مختلفة، و في أوقات متفرقة ابتدأت في مساء الثلاثاء الماضي، حيث أكدت مصادر متطابقة أن بيوت بعض المعتقلين حوصرت بمختلف أنواع قوات الأمن كما هو الحال مع محمد بوكرين، فيما اعتقل آخرون بمقاهي المدينة صباح يوم الأربعاء.
و شهد اعتقال اسماعيل أمرار من إحدى مقاهي شارع محمد الخامس موجة من الصفير و الاحتجاجات و محاصرة سيارة الأمن التي أركب فيها المعتقل قبل أن تتم الاستعانة بقوات إضافية لتفريق المتظاهرين و نقل المعتقل المذكور إلى مفوضية الشرطة.
و جدير بالذكر أن جل المعتقلين هم قياديون في الهيآت التي يمثلونها داخل اللجنة المحلية للتضامن مع معتقلي فاتح ماي 2007 بكل من أكادير و القصر الكبير، و هي اللجنة التي نظمت الوقفة السالفة الذكر أمام محكمة بني ملال، رفعت خلالها شعارات تطالب بالإفراج الفوري عن المعتقلين، و شعارات اعتبرتها الجهات المسؤولة مسا بالمقدسات و بحرية التعبير. وقد عرفت هذه الوقفة مشاركة عدة حساسيات ممثلة داخل اللجنة المحلية للتضامن بمدينة بني ملال مع المعتقلين ( الجمعية الوطنية لحملة الشهادات المعطلين، الجمعية المغربية لحقوق الانسان، جمعية أطاك ببني ملال، الاتحاد المغربي للشغل، المنتدى المغربي من أجل الحقيقية و الانصاف، النقابة الوطنية للتعليم التابعة لفرع بني ملال و سوق السبت، حزب النهج الديمقراطي، الحزب الاشتركي الموحد، و حزب الطليعة..)
و في السياق ذاته أصدرت عدة هيآت و أحزاب بيانات استنكارية و احتجاجية، توصلت المساء بنسخ منها تندد بهذه الاعتقالات و تطالب باطلاق سراح المعتقلين و وقف المحاكمة التي وصفتها بعض الهيآت بالمحاكمة المخزنية.