فعاليات سياسية تتحرك لطلب العفو لفائدة معتقلي "حرية التعبير"

المحكمة تستبعد سوء النية في قضية

مدير "الأسبوع الصحفي" و تحكم عليه بإداء غرامة

شرعت فعاليات سياسية في التحرك لطلب العفو لفائدة معتقلي فاتح ماي 2007، الذين اعتبرتهم منظمات حقوقية مغربية و عربية " معتقلين سياسيين"، و المدانين بتهم "المس بالمقدسات". و لفائدة الصحافيين المعنيين بالمتابعات القضائية و الأحكام الحبسية النافذة أو موقوفة التنفيذ، و من هؤلاء مدير نشر أسبوعية "الوطن الآن" عبد الرحيم أريري الذي قضت ابتدائية البيضاء في حقه بستة أشهر حبساً موقوف التنفيذ، و مصطفى حرمة الله الصحافي بنفس الأسبوعية المحكوم عليه بثمانية أشهر حبساً نافذا، إضافة إلى مدير نشر أسبوعيتي "تيلكيل و نيشان" الذي سيمتل يومه الجمعة أمام المحكمة نفسها بتهمة الإخلال بالاحترام الواجب للملك، و كذا مدير نشر أسبوعية "الأسبوع الصحفي"، مصطفى العلوي الذي قضت في حقه الغرفة الجنحية بابتدائية الرباط، أول أمس الخميس بغرامة مالية قدرها 20000 درهم بعد إدانته بجنحة نشر بسوء نية نبأ زفاف و وقائع غير صحيحة و مستندات مدلس فيها منسوبة للغير.

و علمت المساء أن من بين الفعاليات السياسية التي شرعت في التحرك في هذا الاتجاه زعماء بعض الأحزاب على رأسهم محمد الايازغي الكاتب الأول لحزب الإتحاد الإشتراكي، و بالموازات مع تحركات هذه الفعاليت السياسية سطرت كل من جمعية هيئات المحامين بالمغرب و الحمعية المغربية لحقوق الانسان و المنظمة المغربية لحقوق الإنسان و العصبة المغربية للدفاع عن حقوق الانسان و اتحاد كتاب المغرب و جمعية عدالة و ترانسبرنسي المغرب و النقابة الوطنية للصحافة المغربية، برنامج عمل لمواجهة المشاكل الأخيرة المتعلقة باحترام حرية التعبير و الصحافة في المغرب. و ستلتقي الهيئات المذكورة قبل ظهر يومه الجمعة أحمد حرزني رئيس المجلس الاستشاري لحقوق الانسان، لتسليمه مذكرة ترمي إلى العمل على وضع حد للمضايقات التي تتعرض لها الصحافة و حرية التعبير كما قام ممثلوا هذه الهيئات عصر أمس الخميس بزيارة تضامن لعائلة الصحافي حرمة الله. و عشية اليوم نقسه ستشرع الهيئات داتها في لقاء زعماء بعض الأحزاب و بعض أعضاء الحكومة للتعبير عن قلقها و رفضها لما يحصل.

يشار إلى أن الهيئات المذكورة توصلت برسالة دعم من صلاح الدين حافظ الأمين العام لإتحاد الصفافيين العرب، و رسالة مماثلة من جيم بو ملحة رئيس الفدرالية الدولية للصحفيين.