رسالة مفتوحة من زوجة المناضل الاتحادي، محمد بوكرين الموجود رهن الاعتقال بسجن عين علي مومن إلى السيد وزير العدل

مند مدة و جريدتنا تطرح مشكل المعتقلين السياسين، سواء الذين حوكموا أو الذين لم يحاكموا لحد الآن، و كنا دائما نلح على ضرورة تصفية الجر السياسي، بإصدار عفو شامل عام على الجميع، و تحرير كل المعتقلين حرصاً على وجوب استفادة بلادنا من طاقاتها و امكانياتها كلها، و بالنسبة للمعتقلين الذين ظلوا بدون محاكمة طيلة كل هذه المدة، طالبنا أكثر من مرة،

إعتقالات

جريدة المحرر

4/10/1976

مند مدة و جريدتنا تطرح مشكل المعتقلين السياسين، سواء الذين حوكموا أو الذين لم يحاكموا لحد الآن، و كنا دائما نلح على ضرورة تصفية الجر السياسي، بإصدار عفو شامل عام على الجميع، و تحرير كل المعتقلين حرصاً على وجوب استفادة بلادنا من طاقاتها و امكانياتها كلها، و بالنسبة للمعتقلين الذين ظلوا بدون محاكمة طيلة كل هذه المدة، طالبنا أكثر من مرة، إما بمحاكمة عاجلة لهم، و إما بتمتعهم بحريتهم، إذ من غير القانوني، و من غير المنطقي أن تبقى أوضاعهم مجمدة.

و في هذا الصدد توصلنا برسالة من السيدة فاطمة زوجة أخينا محمد بوكرين بن الحسين، الموجود بسجن علي مومن، موجهة إلى السيد وزير العدل و في هذه الرسالة، تطرح السيدة فاطمة بوكرين قضية زوجها المعتقل منذ ثلاث سنوات و الذي لم يحاكم لحد الآن. كما تشير الرسالة الى أن محاكمة زوجها، مع بقية رفاقه قد بدأت فعلاً في شهر رمضان الماضي، لكنها توقفت دون أن تستأنف بعد.

و نظراً لأن بوكرين يتحمل مسؤولية عائلية ضخمة، مسؤولية عائلة مكونة من ثلاثة أطفال، بالإضافة إلى أقاربه، و نظراً لأن مدة الاعتقال قد طالت دون محاكمة، فهي لا تجد بداً من مطالبة وزارة العدل بالعمل إما على محاكمة زوجها لتعرف مصيره و إما بإطلاق سراحه ليعود إلى أبناءه و أهله.

و نحن إذ ننشر فحوى هذه الرسالة نلح من جهتنا بأنه من مصلحة بلادنا و خصوصاً في هذه المرحلة، أن تؤخد قضية المعتقلين السياسيين بعين الجد، و أن تعمل على تصفية كامل الملفات، سوى المتربعين ببلادنا و خصومها.