النطق بالحكم في ملف يتعلق بإهانة المقدسات الخميس المقبل

حجزت محكمة الاستئناف ببني ملال قضية محمد بوكرين و المتابعين معه في ملف ما يعرف بإهانة المقدسات و تحقير محرر قضائي و إهانة هيأة منظمة و التظاهر غير المرخص، إلى غاية الخميس المقبل للنطق بالحكم في متابعة قضائية استأثرت باهتمام الرأي المحلي و الوطني على خلفية اعتقال مجموعة من المناضلين

سجين المقدسات

سعيد فالق - جريدة الصباح

8/4/2007

حجزت محكمة الاستئناف ببني ملال قضية محمد بوكرين و المتابعين معه في ملف ما يعرف بإهانة المقدسات و تحقير محرر قضائي و إهانة هيأة منظمة و التظاهر غير المرخص، إلى غاية الخميس المقبل للنطق بالحكم في متابعة قضائية استأثرت باهتمام الرأي المحلي و الوطني على خلفية اعتقال مجموعة من المناضلين كانوا نظموا وقفة احتجاجية أمام المحكمة الابتدائية للتضامن مع معتقلي فاتح ماي الأخير الذين أدينوا بالسجن النافذ.

و كان دفاع بوكرين، تقدم بملتمس تمتيعه السراح المؤقت، لكن هيئة المحكمة رفضت الملتمس، ليبقى رهن الاعتقال رغم ظروفه الصحية الصعبة.

من جانبه، أوضح محمد بوكرين في معرض جوابه على التهم المنسوبة إليه أن الامر يتعلق بحرية الرأي التي تقتضي الخوض في كل القضايا السياسية و مناقشتها و إبداء الرأي فيها، و لا علاقة لملفه بإهانة المقدسات.

فيما أشار المحامي طارق السباعي عن هيأة الرباط إلى أن مقتضيات المسطرة الجنائية الجديدة التي لم تطبق بنودها أثناء مناقشة المحكمة الابتدائية ببني ملال للملف، كانت صرفت عليها الدولة حوالي 30 مليار سنتيم لإعدادها و إخراجها إلى حيز الوجود. بينما اعتبر عبد الرحمان بنعمرو في مداخلته التي دامت أكثر من ساعة و نصف، أن ما صدر عن موكله محمد بوكرين لم يكن سوى نقد لهياكل الدولة و لا يتعلق بإهانة شخص الملك.

فيما اعتبر باقي المحامين (هيأة بني ملال) أن الأفعال المنسوبة إلى موكليهم، ما هي إلا نقد لسياسة عامة في البلاد، و لا تعني أشخاصاً محددين. و أشار بعضهم إلى أن محمد بوكرين مارس المعارضة منذ استقلال المغرب، و له الجرأة الكافية للتعبير عن مواقفه دون مواربة، ما أهله لإثارة المواضيع بعقلانية اكتسبها من خلال تجربته الطويلة بعيداً عن توجيه القذف لأشخاص محددين.