تأجيل محاكمة محمد بوكرين إلى الشهر المقبل

أجلت محكمة الاستئناف ببني ملال، مساء أول أمس (الثلاثاء)، النظر في ملف المناضل محمد بوكرين إلى غاية الثاني من الشهر المقبل لإعداد الدفاع و الإطلاع على حيثيات الملف. و التمست هيأة الدفاع تمتيع موكلها بالسراح المؤقت، لظروفه الصحية المتردية، إلا أن المحكمة رفضت الطلب و قررت متابعة محمد بوكرين قيد الإعتقال.

سجين المقدسات

سعيد فالق - جريدة الصباح

7/26/2007

المحكمة رفضت تمتيعه بالسراح المؤقت رغم تردي ظروفه الصحية

أجلت محكمة الاستئناف ببني ملال، مساء أول أمس (الثلاثاء)، النظر في ملف المناضل محمد بوكرين إلى غاية الثاني من الشهر المقبل لإعداد الدفاع و الإطلاع على حيثيات الملف.

و التمست هيأة الدفاع تمتيع موكلها بالسراح المؤقت، لظروفه الصحية المتردية، إلا أن المحكمة رفضت الطلب و قررت متابعة محمد بوكرين قيد الإعتقال. و كان المناضل محمد بوكرين مثل أمام أنظار محكمة الاستئناف من أجل إدانته بتهمة المس بالمقدسات و إهانة هيأة قضائية نظمها القانون و تحقير مقررات قضائية. و كانت المحكمة الابتدائية ببني ملال أدانته ابتدائياً بالحبس سنة نافذة و غرامة مالية قدرها 1.000 درهم و ببراءته من تهمة التظاهر بدون ترخيص.

كما أدانت المحكمة نفسها محمد اليوسفي و عبد الكبير الربعاوي وابراهيم أحنصال بشهرين موقوفة التنفيذ و غرامة مالية قدرها 500 درهم من أجل تهمة إدانة هيئة قضائية و تحقير مقرر قضائي، و بالحكم ببراءة محمد فاضل و عباسي عباس و العاجي عبد الرحمان و اسماعيل أمرار و عزيز تيمور و الشرقي نبيذ من جميع التهم المنسوية إليهم.

و كان المتابعون اعتقلوا على خلفية تنظيمهم وقفة تضامنية أمام المحكمة الابتدائية ببني ملال، مع معتقلي فاتح ماي الأخير و طالبوا بإطلاق سراحهم و بطلان محاكمتهم.

من جانبه، ما زال المناضل محمد بوكرين البالغ من العمر 72 سنة رهن الاعتقال بالسجن المحلي ببني ملال بتهمة المس بالمقدسات، و كان الأخير قضى ما يفوق 18 سنة في السجون المغربية خلال مسيرة طويلة من النضال، و رغم ظروفه الصحية المتدهورة أعلن في جلسة الاستنطاق أنه مستعد لقضاء ما تبقى من عمره في زنزانته الجديدة و أنه لن يتراجع عن مبادئه مهما كان الثمن.

على صعيد آخر، طالب دفاع المتهم الذي ملأ جنبات قاعة المحكمة الابتدائية خلال الجلسات السابقة، إذ بلغ عدد المحامين الذين آزروا المتهمين ما يقارب 60 محامياً جاؤوا من مختلف محاكم المغرب للدفاع عن المعتقلين التسعة الذين مثلوا أمام أنظار هيأة المحكمة في حالة سراح، بينما كان محمد بوكرين يمثل في حالة اعتقال، طالب ببطلان محاضر الضابطة القضائية و رفع حالة الاعتقال عن المناضل محمد بوكرين، إلا أن المحكمة ضمت الدفوعات الشكلية إلى الجوهر و شرعت في استنطاق المتابعين و إشعارهم بالمنسوب إليهم.

على صعيد آخر، و خلال فترة استنطاق المتهمين العشرة و استماع المحكمة إليهم، نفى الجميع بأن يكون محمد بوكرين، الذي يوجد رهن الاعتقال، ردد ولو شعاراً واحدا مع منظمي الوقفة الاحتجاجية أمام المحكمة الابتدائية ببني ملال، فيما اعتبر محمد بوكرين أن اعتقاله كان تعسفياً و أنه يؤمن بمبادئه التي يجهر بها و لا يخاف مما سيترتب عنها من عقوبة.

و أكد بوكرين خلال جلسة الاستنطاق أنه مستعد ليقضي ما تبقى من عمره في السجن خاصة أنه ذاق مرارته منذ مطلع الاستقلال و أنه مصر على التضحية، ليعلن بعد ذلك امتناعه عن الكلام بشكل نهائي.